عقدت أمس الاربعاء في الجامعة الهاشمية ورشة علمية تحضيرية لاطلاق مؤتمر علم الفلك والاثار في الاردن، وشارك في الورشه عدد من الباحثين والطلبة في كلية الملكه رانيا للسياحة والتراث.

واشار الدكتور فراس علاونة عميد الكلية الى اهمية اطلاق المؤتمر المتخصص في مجال علم الفلك والاثار باعتباره الأول في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم في الورشة عرض محاور حول علم الفلك والاثار والدلائل المادية المكتشفة من خلال المسوحات الميدانية والتنقيبات الاثرية في الأردن خلال المئوية الاولى من عمر الدولة الأردنية، وقد استعرض الطلبة عدة مواضيع مدعومة بالشرائح الملونة من ابرزها، علم الفلك واكتشاف الساعات الشمسية في الأردن، وايضا محور مباني الدولمنز في وادي الأردن وعلاقتها بالفلك وخاصة الشمس، ومحور اكتشاف نجمة تليلات الغسول وعلاقتها بالفلك، إضافة الى أهمية القبه الفلكية في قصير عمرة، ثم محور التراث الشفوي وعلاقته بالفلك والعادات والتقاليد والمعتقدات الشعبية، وأيضا الأبنية الغامضة المكتشفة حديثا وتفسيراتها العلمية، كما تم استعراض عدد من المشاريع الاستثمارية الفلكية واقتصادياتها المجتمعية.

وأشار السيد فريد الشريدة الى أهمية تطوير المواقع المرتبطة بعلم الفلك في الأردن والإفادة منها في تشجيع السياحة في المواقع المستهدفة، الكاتب حسني العبادي من اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين اكد على ضرورة جمع كافة الخبراء الاردنيين في مؤتمر سنوي ينهض بعلوم الفلك وتطويرها وبلوغ الريادة والابتكار في جوانبها المتعددة، اما المهندس محمد التوايهه فقد اكد على ضرورة الافادة من اقتصاديات علم الفلك المرتبط بالمواقع الاثرية في الأردن.

قال رئيس اللجنة التنظيمية للورشة الدكتور محمد وهيب ذكر ان المحاور الرئيسية لمؤتمر علم الفلك والاثار اصبحت جاهزة ومحدده وسيتم التعاون مع الجمعيه الفلكيه الاردنية، ومركز الفلك الدولي في عمان وأساتذة علم الاثار في الجامعات الاردنيه وخبراء علم الفضاء المتخصصين في هذا المجال بهدف بناء قاعدة بيانات اردنية تؤطر للنهوض بعلم الفلك في مجال علم الاثار المرتبط به في العديد من المواقع المنتشرة على ارض المملكة، كما سيتم طرح محاور مستقبلية من خلال المؤتمر المزمع عقده في نهاية العام الحالي ليصبح دوريا ومصدرا من مصادر المعرفة في هذا الاختصاص.